يا بنيّي، ماريام العذرة، أم جميع الشعوب، أم الله، أم الكنيسة، ملكة الملائكة، مساعدة الخطاة وماما الرحيمة لكل أطفال الأرض، انظروا يا بنيّي، اليوم تأتي إليكم لتحبّكم وتبارككم.
اليوم أتيت لأخبركنَ مرة أخرى، خصوصًا القويّين، الذين يُدعىون بالقويّين: "انفقوا أنفسكُمْ لوقف الصراع على هذه الأرض! في أفريقيا هناك مجازر، وفي أوكرانيا سقط ما يقرب من مليون طفل، عجلُوا، عينيّ مريضة كما قلبي العذراء! حتى الله الأب غاضب لأنكم تتكلمون هَوَادِثًا، اليوم تقولون شيئًا، وغدًا تقولون آخر.”
"لا تلعبوا بأرواح إخوتكم، أرواح الأطفال، قمُوا من تلك المقاعد وخذوا الإنسانية إلى قلبكم وقوفوا الصراع في أسرع وقت ممكن! لا تختلطوها مع ألعاب سياسية أو أسوأ ما يكون، مصالح مالية. نعم، أعرفكنَ جيدًا يا قويّين، لأنكما المال قبل الله!”
أكرر: "عندما تعودون إلى بيت الأب، لن تكون لديك جيبان، وسيعينك الله الأب مباشرة في عينيّ. هل ستجسُرون على النظر إليه في عينيه؟ إذا لم تكرسو أنفسكم للإنسانية، فلن تفعلوا ذلك، لأنكما تعرفان جيدًا أن روحكما ليست نظيفة! أوقفوا الصراع، أوقفوا الصراع!"
الحمد لله الأب والابن وروح القدس.
يا بنيّي، رأتكم الأم مريم جميعًا وأحبّتكم من أعماق قلبها.
أبارككنَ.
صَلُّوا، صَلُّوا، صَلُّوا!
كانت مريم العذراء ترتدي الأبيض مع عباءة زرقاء، وكانت تلبس تاجًا من اثنتي عشرة نجمة على رأسها، وكان هناك دخان أسود تحت قدميها.